قبل عامین، وتحديدا في السابع من المحرّم الموافق ل٢٤ الأسد استطاع مجاهدو الإمارة الإسلامية بعد الاستیلاء علی ٣٢ مدينة أن يفتحوا مدينة كابل.
نبارک حلول الذكرى السنوية الثانية لانتصار كابل الشعبَ المؤمن والمجاهد ونسأل الله تعالى لهم التوفيقَ لأداء شکر هذا الجهاد والفتح العظيم.
انتصار جهاد عشرين عاما لشعبنا المؤمن في وجه الاحتلال، والفتح الشامل، حقيقة لا تفتخر به الشعب الأفغاني فحسب بل تعطي الأمة الإسلامية قاطبة الشعورَ بالفخر، والفتح، والاعتزاز، ويقوّي اعتقادهم بنصرة الله تعالى.
لقد قدّم الشعب الأفغاني على مرّ التاريخ لأجل دينهم، ووطنهم، وحرّيّتهم تضحيات كبيرة، والحمدالله نتيجةً لتضحياتهم الجسيمة تحققت إقامة النظام الإسلامي الكامل الذي كان أمنية الشعب المجاهد.
الإمارة الإسلامية بصفتها الممثلة الحقيقية لشعبها المجاهد استطاعت بنصرة الله تعالى وحماية شعبها أن تقطع بنجاح مسيرا كبيرا ومتعبا وأن تمهد الطريق لإقامة نظام إسلامي كامل واستحكامه.
والحمدلله لقد ساد الأمن الآن علی أرجاء الوطن نتیجة لتضحیات الشعب والمجاهدین، وتدار البلاد تحت قیادة واحدة وأقیمت حکومة إسلامیة وتعرض کل أمر علی الشریعة.
لقد أثبت فتح كابل مرة أخرى بأنّه لا يستطيع أحد بمباركة قوى الأجانب أن يجعل الشعب الأفغاني المجاهد الفخور تابعا له وأن يضمن بقاءه.
وأيضا أثبت بأنّ هناك جميع جهود المحتلّيين محكومة بالفشل ولا يستطيع أي محتلّ بقوة الأسلحة والمكر أن يهزم عزيمة الأفغان وأن يحمّل عليهم نظامهم.
إنّ قادة الإمارة الإسلامية ملتزمين ماداموا على قيد الحياة أن يخدموا شعبهم في إطار الشريعة وأن يعملوا لأجل إعمار البلد وثباتها ولا يسمحوا لأي محتلّ أن يهدّد استقلال البلد.
إمارة أفغانستان الإسلامیة
۱۴۴۵/۱/۲۸ه ق
۱۴۰۲/۵/۲۴ه ش_ 2023/8/15م
